رواية لن أحررك الفصل الثاني عشر 12 بقلم دهب عطية

رواية لن أحررك الفصل الثاني عشر 12 بقلم دهب عطية
ن أحررك
رواية لن أحررك الحلقة الثانية عشر
جلسوا أمام مكتب صغير سطحة من الزجاج الامع
وامامهم بعض البضاعة المعروضة لهم من الألماس
الخالص بأشكال تبهر آلعين ومنها مجوهرات تحتوي
على الحجر الكريم ذات ألوان ساحرة تجذب آلعين لها وليست أي عيون فقط عيون النساء الذين يعشقون المجوهرات بكامل أنواعها..
هل هي منهم .
من المؤكد لا فهي تنظر الى المجوهرات الباهظة الثمن بحزن هل تتمنى شيء آخر أم أنها تفكر
في القادم مع هذا الغمري..
سألها جواد بنبرة عادية.
عجبك حاجة.
اختارت بسمة أول خاتم وقع على عينيها
ده كويس. كانت النبرة خالية من المشاعر ومن الحياة كذلك.. نظر لها صاحب المكان وحاول التحدث بعملية معتاد عليها.
ذوقك حلو ياهانم.. والقطعة اللي اختارتيها مميزة أوي..
لم ترد عليه بسمة بل اكتفت بابتسامة باهته ترسم
على ثغرها..
لم يتحدث جواد ولم ينطق بشيء اكتفى بصمت
ليعود الرجل وبعد آن وضع الخاتم في علبة قطيفة
من اللون الأزرق
نظر جواد بفتور نحو طقم من الألماس يحتوي على الحجر الكريم من اللون الكهرماني القريب بشكل
رؤوف شوف تمن الطقم ده كمان وجمع الحساب على بعضه. أشار جواد بإصبعه ناحية موضع الطقم .
نظرت بسمة الى ماينظر له لفت عينيها جمال هذا الألماس فهي تعشق اللون الكهرماني ألذي يقارب
للون عينيها ابتسمت بحزن فقد ظنت أنه أحضره
الى لينا ابنة صاحب ذاك المطعمنهضت
بتشنج واضح وهي تقول بتشدق.
مش يلا بقه إحنا اتاخرنا أوي
رفع حاجبه من تصرفها و رد عليها بهدوء وهو يمد
يديه بمفتاح سيارته..
خدي مفتاح العربية استني فيها لحد ماخلص
أخذت منه المفاتيح على مضض..
وبدأت بتحرك خارج المكان وهي لا ترى أمامها
من فرط ضيقها منه وتصوير الشيطان لها بعض الأشياء عنه مع كل امرأه تقع عينيها عليه وعلى ملامحه وجسده وهيبة طلته وشخصيته هل عشقت تفاصيلة وحفظتها لوصفها بتلك الدقة
وكأنها تعرفه من سنين وكان ماجمعهم كآن عن طيب خاطر منها لا بالڠصب هل تنسى الواقع الذي ألقى بهم وتسير نحو هاوية المشاعر !!.
وضع جواد يديه في بنطال جيبه ليبحث عن الفيزا
كارد زفر بضيق
شكلي نستها في العربية. هروح أجبها وجاي
رد رؤوف بعملية
براحتك ياباشا
تلك المشاعر وحزنها والعصبية المفرطة التي
تعتريها ..لم تلاحظ سيرها وشرود الذي جعلها
تغفل عن تلك الشاحنة التي تاتي عليها بسرعة
وتكاد تتخطى جسدها الضئيل.
حاسبي يابسمة.
في للحظة خاطفة كان ممسك باطراف اصابعها
ساحبها الى أحضانه بقوة..لتتخطى الشاحنة السير
بجانبهم بصوت محركها المزعج.
شعرت بسكون جسدها بين ذراعيه المحاوط بها جسدها المرتجف خوف من هول حدوث تلك
الفاجعة او ان صح التعبير كانت ستحدث لولا
جواد الذي ينقذها من المۏت كلما اقترب منها
وهذا اكتر الاشياء انجذاب له الامانبين
قوسين احساس منفرد بجواره !.
تركها وحاوط وجهها بين راحتي يداه وهو يقول بقلق حقيقي.
انتي كويسه يابسمة في حاجه حصلت ليك.
قاطعته بنبرة ثابته .
انا كويسه ياجواد متقلقش.
للحظة عاد لصوابه ولعرق الغمري المسيطر
عليه..تركها ببطء وحدج بها پغضب
وانتي ازاي تمشي بشكل ده إيه مش شايفه
اتعميتي.
حاجة زي كده..
بلاش تستفزيني يابسمة و رد عدل.
تقوس فمها وهي تقول بنزق
مش لما تكلم انت الاول عدل ابقى ارد انا عليك عدل
مسك معصمها بقوة وهو يقول من تحت اسنانه بنفاذ صبر.
بلاش تختبري صبري يابسمة انا مبعرفش اصبر على
حد.. وبذات لو الحد ده انتي
حاولت إفلات معصمها من بين يده وهتفت بتالم
سيب أيدي ياجواد أنت بتوجعني.
ترك معصمها بنفور وقال ببرود.
استنيني في العربية دقيقة وجاي..
بعد مدة قصيرة.
ولج داخل السيارة وهو يفتح علبة الطقم الالماس
ذو الحجر الكريم كهرماني اللون.
اي رأيك في ده.
نظرت بطرف عينيها الى الطقم ألذي رأته يشتريه
من صاحب المحل..
حلو مبروك عليها.
هي مين دي اللي مبروك عليها.
إجابته ببرود وبغيرة واضحة.
اللي اشتريته ليها.
رفع حاجب وأحد وبدأ التحدث بفتور.
تفتكري هيعجبها..
نظرت من نافذة السيارة محاولة التحدث بثبات
وليه لا هي هتلاقي هديه أحسن من كده فين
طقطق بشفتيه وهو يقول بشك.
لا هي عنيدة ومش بيعجبها العجب وساعات كده بتستفزني وبتخلي عفريتي تطلع عليها. عارفه لو تسمع آلكلام هتبقى حاجه تانيه..
رمقته بسمة بعدم فهم فهو وكأنه يتحدث عنها
عنها هي هذا الألماس أختاره وتم شرائه من أجلها هي .
رمقها جواد بنظرة هادئة وقال بصوت رخيم.
خدي يابسمة دي هدية جوازنا.. أنا عارف أن كل
الحكاية شهور ونسيب بعض بس أنا نفسي تحتفظي
بالهدية دي مش عشان غالية عشان بس دي أول هدية بينا
سارت القشعريرة في عمودها الفقري ولمعة عيناها العسلية واومات برأسها له بهدوء وثبات
أشعل محرك السيارة وهو يقول بهدوء
طب إحنا هنروح دلوقتي على اتيلية مشهور
.أن شاء ألله تلاقي فيه فساتين فرح
كويسه
رسمت ابتسامة صغيرة مجامله له وهي تكتفي بايماءة بسيطة إليه فالحروف تبخرت على شفتيها والصمت أصبح الملجأ آلوحيد لها..
دلفت معه آلى بيت أزياء راقي الشكل والديكورات
الداخلية مميزة الحوائط ألوانها مبهجة وأنيقة
الارائك يكسوها طبقة الجلد من اللون الأبيض و وسادات صغيرة من اللون الوردي تعتليها .حتى الفساتين آلتي يتم عرضها في بيت الأزياء او مايسمى باتيلية كأنت اشكالهم راقيه ذات
اذوق متنوعه مختلفة فهناك العاړي أكثر
القصير جدا القليل منهم المحتشم ولكن احتشام
لا يناسبها هي غير محاجبه ولكن تحترم كونها أنثى لا يحق لاي رجل آلنظر الى جسدها الذي هو ملك لها وحدها !!
أتت عليهم فتاة رقيقة الوجه بحجاب أنيق
يخفي فقط نصف شعرها ترتدي بنطال ضيق وسترة
علوية تصل فقط لآخر خصرها اي لا تخفي تلك
المنحنيات التي يبرزها بنطالها الملتصق عليها.
أهلا ياجواد بيه نورتنا..
رد جواد بهدوء..
أهلا يانشوى عامله إيه..
وزعت نشوى النظر بينهم وهي تقول باللطف
عملي.
الحمدلله ياجواد بيه . أهلا ياهانم المكان
نور بوجودك.
ردت بسمة عليها باستحياء.
منور بيكم.. شكرا.
طب يانشوى خدي الهانم وخليها تشوف أحسن
حاجة عندكم.
أشارت نشوى باسبابتها على عينيها الاثنين وهي تقول بتهذيب
من عنيه أوامرك ياجواد بيه اتفضلي معايا
ياهانم
أزعجت بسمة كلمة هانم وتلك الألقاب السخيفة
بين الطبقات والمستوى الإجتماعي الذي بدأت
الانحدار ناحيته..
بلاش هانم دي قوليلي يابسمة..
تنحنحت الفتاة وهي ترد عليها بحرج فهي
اعتادت على تلك الألقاب ..
تمام يانسة بسمة اتفضلي معايا هفرجك على تصاميم لسه جايه من باريس ان شاء الله تلاقي حاجة على ذوقك..
جلس جواد ينتظرهم على أحد الارائك وبدأ بالعبث في هاتفه مجري بعض الاتصالات عن سير أمور
العمل ..
رأت عدت فساتين زفاف بيضاء راقية الشكل والتصميم كذلك
لكن لفت نظر بسمة فستان أبيض رقيق تتناثر عليه بعض الورود البيضاء من قماش الدنتيل ومن ناحية الصدر تغطي الطبقة الدنتيل الصدر بأكمله كان رقيق
ناعم ولكن مايعيب تصميمه فتحت الصدر آلتي على شكل سابعة وظهر الذي سيظهر نصفه وذرعها كذلك
لو عجبك تقدري تقسيه وتشوفيه عليكي.
قالت نشوى جملتها بهدوء بعد أن رأت إعجاب
بسمة بالفستان وترددها كذلك من تجربته..
اومات بسمة لها واخذت الفستان لتجربته في هذا
الحجر الانيق ذات الحوائط الزجاجية المرآة
مدت لها نشوى الفستان قائلة باللطف.
تحبي أساعدك.
ردت بسمة باستحياء..
لاء آنا هالبسه بنفسي ممكن بس أنادي عليكي عشان
سوستة الفستان ..
أنا تحت أمرك خدي راحتك
تركتها نشوى وأغلقت الستار عليها..
من الناحية الاخرى اتجهت نشوى الى جواد قائلة
بتهذيب